تكريم وتطويب الأخ إسطفان نعمه:
بعد أن مضى على وفاة الأخ إسطفان نعمه ثمانٍ وأربعون سنة، ولم يزل جثمانه حيًّا، والناس يتقاطرون من كلّ حدب وصوب لزيارة ضريحه والتبرّك بلمسه وطلب شفاعته، ولمّا كان الله قد أجرى على يده آياتٍ مُدهشة، وقد نما له صيت قداسة في جوار الدير وأماكن عديدة من لبنان وخارجه، تقدّمت الرهبانيّة اللبنانية المارونيّة بتاريخ 27/11/2001 بملفّ عن فضائله إلى الكرسيّ الرسوليّ والتمست تكريمه وصدر الأمر بإقفال المدفن بالشمع الأحمر، والامتناع عن مسّ الجثمان. وفي 17/12/2007، أعلن قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الأخ إسطفان نعمه مكرّمًا. كما اجتمع مؤتمر اللاهوتيّين في مجمع القدّيسين في الفاتيكان، في المؤتمر اللاهوتي لمسيرة دعوى تطويب الأخ إسطفان، وقد صوّت الخبراء اللاهوتيّون بالإجماع الإيجابيّ على أعجوبة الشفاء المنسوبة إليه، وهي شفاء الأخت مارينا ابنة شقيقه من مرض السرطان في العظم. ورُفِع طوباويًّا على مذبح الربّ في 27/06/2010 في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان، على يد رئيس مجمع القدّيسين في الفاتيكان سيادة المطران أنجلو أماتو السامي الاحترام. إتّكالنا على الربّ، واهب النِعَم والخيرات، على أن يُرفَع الأخ إسطفان نعمه قدّيسًا رابعًا بعد إخوته في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة شربل، رفقا ونعمة الله. وكما يقول مار بولس: "محفوظٌ لك إكليل المجد"، يا خادِمًا أمينًا وراهبًا صالِحًا. عسى أن تبقى الرهبانيّة اللّبنانيّة مدرسة قداسة. |